كلماتنا المصرية

بداية كان يتوجب على التعريف باللغة المصرية،حول ماهيتها ومعرفاتها.

لكنى فضلت أن أبتدىء بكلمات مصرية أصيلة لازلنا نستخدمها إلى يومنا هذا دون ندرى أنها لغتنا ولهجتنا المصرية.ولا شك بأن هناك بعض التحريف فى مشتقات الكلمة ونطقها أيضا،ولعل البعض ينفر من نطقها والإستعاضة عنها ببدائل من لغات أخرى ظنا منه بأن تلك الكلمات شعبية ودون المستوى ولا ينطقها سوى العامة من الدهماء أو الحرفيين لكنه عن جهل وغطرسة يتناسى أنها أصل الكلام واللغة فى العالم هى اللغة المصرية.

لاشك أن اللغة المصرية تغيرت نطقا بالطبع نظرا للظروف التى مرت بمصر منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا.

اللغة المصرية مرت بعدة أطوار.

* الهيروغليفية:-

وهى النقش المقدس واللغة المصرية المقدسة التى انتشرت بتوسع وتولدت منها
أبجديات العالم.ولكن شاع الإستخدام لدى الكهنة والقصر الملكى بالطبع لأنها اللغة المقدسة.وقد كانت حروفها منفصلة لا متصلة وتمثلت فى الرمز،وكان لكل كائن على الأرض صورة ترمز له.

* الهيراطيقية:-

هى الكتابة الكهنوتية.

كانت جنبا إلى جنب مع الهيروغليفية وهما نظامان للكتابة المصرية وإختصت الهيراطيقية لكتابة النص الدينى وإختلفت عن الهيروغليفية فى الكتابة لأنها كانت أحرف موصولة لا مفصولة كالهيروغليفية.

*الديموطيقية:-

كانت للعامة وقد كانت مختصرة عن الهيروغليفية والهيراطيقية بل كانت متصلة ومنتشرة لدى عامة الشعب.

وقد إنتشر إستخدامها فى الحياة العامة والأغراض اليومية وبإمكاننا إطلاق (مسمى اللغة العامية) عليها نظرا للتشابه ولإنتشار كلمات منها

إلى يومنا هذا.

*القبطية:-

هى مزيج مابين اللغات المصرية آنفة الذكر واللغة الإغريقية وذلك نظرا لوقوع مصر فى تلك الفترة تحت وطأة الإحتلال الإغريقى أو مايسمى بالفترة (الهيلينية) وإشتقاق أبجديتها أتى من اللغة اليونانية.

وحاليا يشيع إستخدام القبطية فى صلوات الكنيسة المصرية.

*العربية:-

أصبحت هى لغة المصالح الحكومية المصرية حتى الوقت الحالى،وهى من أقدم اللغات وأتت إلى مصر وإستقرت بعد دخول عمرو بن العاص إلى مصر.

لقد أوضحت نقاط مبسطة للغتنا المصرية ولكنى لا زلت على كلامى بأنى سأقوم بعرض كل لغة فى موضوع مفصل حتى يتثنى للجميع المعرفة والإطلاع على أصولنا اللغوية.والآن سأبدأ بعرض لألفاظ وتعبيرات مصرية لم تتغير ليس كلها بالطبع ولكن سأعرض بعضا مما أعرفه

ولا زال البحث جارى عن كلماتنا التى نتداولها إلى يومنا هذا عن كلمات لا زالت تتعلق بألسنتنا المصرية وربما نجد تحريفا فى عدة كلمات لكن الأهم أننا لازلنا نستخدمها وإن دل هذا على شىء فليدل على الإستمرارية المصرية .

1)-أسماء الأشخاص:-

شائعة هى أسماء عدة بيننا إلى اليوم لكن أكثرهم إستخداما لها هم أصحاب الديانة المسيحية وقلة من أصحاب الديانة الإسلامية .

والسبب هو لغة صلوات الكنيسة ولكنه ليس بالسبب الأساسى بالطبع.ومنها رمسيس،مينا،رامس وأحمس.

من هذه الأسماء:-

*بانوب :- تعنى عين الإله أنوبيس.

-"أنوبيس" وهو إله يتخذ شكل الكلب(ابن أوى) وهو إله الجبانة والموتى،وهو من ألهة العالم السفلى ومن ألقابه "سيد الأرض المقدسة" وظهر منذ عهد الدولة القديمة مع خنتى أمنتى إله أبيدوس.

*باهور:-تعنى عين الإله حورس.

-"حورس" وهو إله يتخذ شكل صقر وعيناه الشمس والقمر وبأطراف أجنحته يلمس حدود الأرض وهو صاحب القصة المشهورة والتى إنتصر فيها على ست وتخلدت ذكراهما بأن هما مثلا مصر العليا والسفلى.

*تابيس:-تعنى خادمة إيزيس.

-"إيزيس"وهى إلهة إتسعت شهرتها بقصتها المعروفة مع زوجها الإله أوزوريس وإبنهما حورس.

*بشاى:-تعنى عبد الله.

*مارى:- تعنى مرى ،أى المحبوبة.

*ساويرس:-تعنى "من ساور" أى الرجل العظيم.

ومادام فى الصدر قلب ينبض فلاتزال كلماتنا تنبض بالحياة وللحديث بقية....................

ختامى سلامى؛