مصر فى عهد الولاة
بنى المسيحيين فى ولاية عمرو وبعده الكنائس، وكانوا يجدون الحماية من الولاة بل أن كبار الفقهاء مثل (الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة) أقرا ذلك وقالا أنه من عمارة البلاد.
ولكن هذا التسامح كان ينقلب إلى نقيضه فى بعض الأحيان سواء من الولاة أو من عامة المسلمين، فنرى " على بن سليمان العباسى " والى مصر فى خلافتى الهادى والرشيد (169-170 هـ =785-786م) يهدم الكنائس الحديثة بمصر كما أنه فى زمن الاخشيد (سنة 323 هــ =935م) ثار الأهالى عندما سمح للنصارى بإصلاح كنيسة أبى شنودة .
كما حدث بعد مدة من دخول العرب واختلاط المصريين بهم وظهور مسلمين من المصريين ،أدى ذلك إلى خلق روح التمييز (كان هذا الأمر فى عهد الخليفة الحاكم بأمر الله بصورة شديدة القسوة سنطرحها فيما بعد)
وظلت مظاهرالأعياد والمواسم كما هى فى مصر تتم ويحتفل بها الجميع مسيحيين ومسلمين وعرب كأعياد نذكر منها (وفاء النيل وهو من عصر الفراعنة وممتد إلى الآن،وعيد الغطاس (الغطسة)، وعيد الشهيد ......إلخ.)
وبمرور الوقت أخذ المسيحيين يدخلون فى الإسلام وقد رأى الولاة بأن هذا سيضر بالجزية فظلوا يفرضونها على من أسلم من أهل مصر، حتى كانت خلافة عمر بن عبد العزيز (99-100 هـ=718-719م) فكتب إليه حيان بن شريح عامل الخراج بأن الإسلام قد أضر بالجزية ويطالب باستمرار تحصيلها ممن أسلم، فكتب إليه عمر :-
" أما بعد فقد بلغنى كتابك وقد وليتك جند مصر وأنا عارف بضعفك ، وقد أمرت رسولى بضربك على رأسك عشرين سوطا، فضع الجزية عمن أسلم قبح الله رأيك،فإن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم هاديا ولم يبعثه جابيا ولعمرى لعمر أشقى من أن يدخل الناس كلهم الإسلام على يديه".
ويرى الأستاذ بتلر:-
أن إعفاء من يسلم من الجزية دفع المسيحيين إلى ترك دينهم تخلصا منها، وأن هذا العمل كان بمثابة رشوة لتحريض المسيحيين على الخروج من ملتهم،وقد وافقه فى الرأى بعض المؤرخين المحدثين.
وهناك رأى يعترض على قول الأستاذ بتلر ألا وهو:-
أن هذا إظهار للمصريين فى وضع المتكالب على المال حتى أنهم يفضلونه على دينهم وعقيدتهم،فلا يعقل أن يكون المصريون الذين لقى أجدادهم وآباؤهم الإضطهاد وتعرضوا لكل ضروب القسوة والإيذاء وامتحنوا فى دينهم وعقيدتهم منذ أيام الإمبراطور دقلديانوس (284م) وحتى دخول العرب مصر ،ويتركون دينهم فى وقت نعموا فيه بالحرية الدينية كى يتخلصوا من قيمة الجزية ،ولعل عامل آخر قد ساهم فى دخول بعضهم للإسلام كموافقته للعقل والمنطق وسماحته.
بنى المسيحيين فى ولاية عمرو وبعده الكنائس، وكانوا يجدون الحماية من الولاة بل أن كبار الفقهاء مثل (الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة) أقرا ذلك وقالا أنه من عمارة البلاد.
ولكن هذا التسامح كان ينقلب إلى نقيضه فى بعض الأحيان سواء من الولاة أو من عامة المسلمين، فنرى " على بن سليمان العباسى " والى مصر فى خلافتى الهادى والرشيد (169-170 هـ =785-786م) يهدم الكنائس الحديثة بمصر كما أنه فى زمن الاخشيد (سنة 323 هــ =935م) ثار الأهالى عندما سمح للنصارى بإصلاح كنيسة أبى شنودة .
كما حدث بعد مدة من دخول العرب واختلاط المصريين بهم وظهور مسلمين من المصريين ،أدى ذلك إلى خلق روح التمييز (كان هذا الأمر فى عهد الخليفة الحاكم بأمر الله بصورة شديدة القسوة سنطرحها فيما بعد)
وظلت مظاهرالأعياد والمواسم كما هى فى مصر تتم ويحتفل بها الجميع مسيحيين ومسلمين وعرب كأعياد نذكر منها (وفاء النيل وهو من عصر الفراعنة وممتد إلى الآن،وعيد الغطاس (الغطسة)، وعيد الشهيد ......إلخ.)
وبمرور الوقت أخذ المسيحيين يدخلون فى الإسلام وقد رأى الولاة بأن هذا سيضر بالجزية فظلوا يفرضونها على من أسلم من أهل مصر، حتى كانت خلافة عمر بن عبد العزيز (99-100 هـ=718-719م) فكتب إليه حيان بن شريح عامل الخراج بأن الإسلام قد أضر بالجزية ويطالب باستمرار تحصيلها ممن أسلم، فكتب إليه عمر :-
" أما بعد فقد بلغنى كتابك وقد وليتك جند مصر وأنا عارف بضعفك ، وقد أمرت رسولى بضربك على رأسك عشرين سوطا، فضع الجزية عمن أسلم قبح الله رأيك،فإن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم هاديا ولم يبعثه جابيا ولعمرى لعمر أشقى من أن يدخل الناس كلهم الإسلام على يديه".
ويرى الأستاذ بتلر:-
أن إعفاء من يسلم من الجزية دفع المسيحيين إلى ترك دينهم تخلصا منها، وأن هذا العمل كان بمثابة رشوة لتحريض المسيحيين على الخروج من ملتهم،وقد وافقه فى الرأى بعض المؤرخين المحدثين.
وهناك رأى يعترض على قول الأستاذ بتلر ألا وهو:-
أن هذا إظهار للمصريين فى وضع المتكالب على المال حتى أنهم يفضلونه على دينهم وعقيدتهم،فلا يعقل أن يكون المصريون الذين لقى أجدادهم وآباؤهم الإضطهاد وتعرضوا لكل ضروب القسوة والإيذاء وامتحنوا فى دينهم وعقيدتهم منذ أيام الإمبراطور دقلديانوس (284م) وحتى دخول العرب مصر ،ويتركون دينهم فى وقت نعموا فيه بالحرية الدينية كى يتخلصوا من قيمة الجزية ،ولعل عامل آخر قد ساهم فى دخول بعضهم للإسلام كموافقته للعقل والمنطق وسماحته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق