عم صبحى:-واد ياابراهيم
عم إبراهيم:-مالك ياصبحى خير؟!
عم صبحى:-أنا هاموت دلوقت أهوه.
عم إبراهيم:-ههههههههههههههههههه كلنا هانموت ياحزين هو فيها حد مخلد
عم صبحى:-ياواد بقولك أنا هاموت دلوقت أهوه
عم إبراهيم:-لا إله إلا الله،أنت فيك ايه ياصبحى النهارده
عم صبحى:-أنا بقولك أنا هاموت علشان شربت سم
وفجأة يسقط عم صبحى على الأرض غير مدرك أى شىء حوله ،ويهرول الجميع لنجدته بعد ان تسمر إبراهيم فى مكانه من هول الصدمة.
لاتتعجب عزيزى القارىء أو تأخذ الأمر وكأنه عرض مسرحى فالأحداث والأشخاص حقيقيين ،وإليك القصة بالتفاصيل.
عم صبحى موظف فى مجلس المدينة فى محافظة المنوفية،زيه زى أى مواطن يقبض المرتب ويروح على البقال علشان يجيب بقالة الشهر،خرج عم صبحى لا بيه ولا عليه ودخل المحل وهو بيفكر هايجيب ايه للبيت وعامل حسابه فى قد ايه مصاريف دروس العيال وكسوة العيال وطلبات البيت .
دخل عم صبحى المحل وخرج لا يفقه أى شىء يسير فى الطرقات كالطفل التائه،ماالذى يحدث ؟
ماذا حل بنا؟
نعم عزيزى القارىء انها الأسعار التى أصبحت غول يلتهم كل مايقابله.
كل مافعله عم صبحى بعدما أصبح مشتت وفى عقله الالاف بل ملايين الاسئلة ،وكان الحل أمامه هو شراء كيس سم فئران لكى يشربه ويتخلص من كل هذا.
وبالفعل شرب كيس السم وذهب الى العمل وجلس وسط زملائه فى العمل ودار بينه وبين صديقه الحوار المدون أعلاه،وذهب عم إبراهيم بعم صبحى إلى المستشفى وتم إنقاذه .
أتدرون ماالذى حدث لذويه ولزملاء عمله؟
حبس ثلاثة أيام لزملائه وبهدله مابعدها بهدلة وكل هذا كوم وماحدث لزوجته كوم آخر من إهانات وحجز فى القسم ظنا أنها من قامت بسم زوجها .ولولا ان تم إنقاذ عم صبحى لكانت أسرته جميعها فى خبر كان!!!!
الدافع الأساسى لإنتحار عم صبحى كانت الأسعار التى أصبحت ككلب مسعور ينحش فى أجسادنا نحن المصريين،ان كان الغلاء على مستوى العالم إذن لما لا يتظاهر سكان العالم أجمع ضد الغلاء،كيف نعيش نحن وسط كل هذا الغلاء ،الموارد ضئيلة وثابتة والاحتياجات كثيرة ومتزايدة ،أين المفر من كل هذا ؟ومن هو المتهم الأول سوى الحكومة.
كيف يشعر رئيس الدولة ورئيس وزارته وحكومتهم بالهناء والسعادة والشعب ينتحر ؟
للأسف حادثة عم صبحى ليست الأولى بل تلتها أحداث كثيرة سندرجها فيما بعد بالتفاصيل................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق