مظاهر عيد الفطر
فى ليلة العيد يسهر الناس لتجهيز ملابسهم الجديدة حتى الصباح،وآخرون ساهرين زاهدين راجيين العفو الربانى متعبدين قارئين لآيات كتاب الرحمن،إلى أن تشرق شمس غُرة شوال ويتوجه الرجل لأداء صلاة العيد فى موكب كبير مهللين ومكبرين ويتبادل الجميع التهانى والمعايدة كباراً وصغاراًُ.
ويتبادلون الحلوى من كعك وبِسكوت،وكان البعض ينتهز الفرصة ويعقد قرانه فى يوم العيد.
وكانت الوجبة الأولى لبعض المصريين (السمك المملح المشقوق)، وآخرون حتى الآن أيضا يفطرون صباح العيد على (ترمس مملح،حمص مملح،حلبة منبتة،قرص طرية.....)
ومن عادة الناس أيضا شراء العلاليق ويهادون بها أقاربهم وجيرانهم،وكانت العادة تأخذهم حتى الآن إلى الذهاب للمقابر من بعد صلاة العيد ويتجمعون فى القرافة ،ويقرأ القراء القرآن ويعظ الوعاظ فيهم، والعادة كانت أن تذهب النساء إلى القرافة باكرا قبل بدء الصلاة كى يوزعن القُرص والمخبوزات والحلوى على الفقها والفقراء،وبعد ذلك يرجعن إلى منازلهن كى يجهزن الفطور لذويهم.
وكان الولاة يقيمون الأسمطة ،وكان يقام إيوان كبير يقابل مجلس الخليفة،وأمامه سماط ضخم عليه صنوف الفطائر والحلوى،فإذا انتهى الخليفة من صلاة الفجر يعود لمجلسه وتُفتح أبواب القصر والإيوان.
ويهم الخليفة إلى صلاة العيد فى موكب فخم وبعد الصلاة يعود ثم يقام سماط آخر أبهى وأروع
ويجلس الخليفة وأمامه مائدة من فضة يقال لها "المدورة"
عليها أوانى الذهب والفضة،ملأى بأفخم ألوان الطعام وأشهاها.
وبعد نهوض الرجال من القرافة يطوفون على المنازل مهنئيين الأقارب والجيران وأهل الحى وبعد ذلك يذهبون إلى منازلهم إستعداداً لبدء الإحتفال والتنزه....
كل عام ومصر بخير :)
وفى ختامى سلامى؛